في الآونة الأخيرة، كان هناك ارتفاع في سوق الذهب العالمي، ويرجع ذلك أساسًا إلى بحث المستثمرين عن الأمان في المعادن الثمينة وسط التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط. أظهرت أسعار الذهب مرونة ملحوظة، مسجلة ثلاثة أسابيع متتالية من المكاسب. مع اقترابنا من الأسبوع الجديد، ينصب التركيز على عاملين مهمين: اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي والوضع في قطاع غزة.
موقف الاحتياطي الفيدرالي المتوقع
يعتبر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المقبل، المقرر عقده في 31 أكتوبر والأول من نوفمبر، حاسمًا لسوق الذهب. ويتوقع المحللون أن يحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة الحالية، الأمر الذي قد يعزز أسعار الذهب. ويستند هذا التوقع على البيانات الأخيرة التي تشير إلى استقرار الاقتصاد الأمريكي.
اقتصاد أمريكي مستقر
كشفت البيانات الاقتصادية الصادرة مؤخرا يوم الجمعة عن توقعات اقتصادية مستقرة. وانخفض التضخم تدريجياً، واستمر الاستهلاك الاستهلاكي في النمو. وتعزز هذه العوامل توقعات السوق للنهج المدروس الذي يتبعه بنك الاحتياطي الفيدرالي، مما يزيد من جاذبية الذهب.
صناديق الاستثمار المتداولة للذهب ومعنويات المستثمرين
يلعب سلوك صناديق الذهب المتداولة في البورصة (ETFs) دورًا حيويًا في سوق الذهب العالمي. هذا العام، كانت صناديق مثل SPDR Gold Trust بائعة صافية باستمرار. ومع ذلك، فقد أدى التغيير الأخير إلى أن تصبح صناديق الاستثمار المتداولة هذه مشتريًا صافيًا، على الرغم من أن القوة الشرائية ضعيفة نسبيًا. يشير هذا إلى أن المستثمرين ما زالوا حذرين ولكنهم يدركون إمكانات الذهب كأصل ملاذ آمن.
مسار صعود الذهب
لم يحافظ الذهب على زخمه الصعودي فحسب، بل تجاوز أيضًا المستوى النفسي المهم عند 2000 دولار في بداية الأسبوع الجديد. ويتزامن هذا الارتفاع المثير للإعجاب مع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي يقيس قيمة الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات العالمية. يتذبذب مؤشر DXY حول مستوى 106.60 بعد تراجعه من مستوى 106.90. وحتى البيانات الاقتصادية الإيجابية الصادرة عن الولايات المتحدة فشلت في تعزيز الدولار، الأمر الذي أفاد أسعار الذهب في نهاية المطاف.
وبالنظر للمستقبل، تظل التوقعات بشأن أسعار الذهب إيجابية. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة الحالية في اجتماعه القادم، الأمر الذي قد يدعم الاتجاه التصاعدي لأسعار الذهب. علاوة على ذلك، يتوقع ما يقرب من 55% من الخبراء أن تستمر أسعار الذهب في الارتفاع، مما يعكس الطلب المستمر على أصول الملاذ الآمن. ويتوقع نحو 27% من الخبراء تراجع أسعار الذهب، بينما يعتقد 18% الباقون أن الأسعار ستظل مستقرة نسبيا.
وظهرت مستويات الأسعار في عامي 2000 و1993 كمستويات دعم قوية في سوق الذهب، ولا توجد علامات واضحة على انتعاشها. نشهد حاليًا تصحيحًا ضمن النطاق السعري لعام 1992. بالإضافة إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى رد فعل السعر ضمن النطاق السعري لعام 1997، مما يوفر فرصًا لأنشطة التداول ذات الحجم المنخفض.
باختصار، يواصل سوق الذهب العالمي التألق كملاذ آمن للمستثمرين، مدفوعًا بالشكوك العالمية واجتماع الاحتياطي الفيدرالي القادم. يؤكد الاستقرار الأخير في الاقتصاد الأمريكي، إلى جانب تغير المشاعر بين صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب، على الجاذبية المستمرة لهذا المعدن الثمين. وبينما نمضي قدمًا، من الواضح أن الذهب سيظل أحد الأصول الرئيسية التي يجب مراقبتها في المشهد المالي العالمي المتغير باستمرار.
توصية التجارة
شراء XAUUSD
سعر الدخول: 1990
وقف الخسارة: 1975
جني الأرباح: 2030